الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدكتور يوسف القرضاوي ليس من أعضاء مركز الفتاوى بالشبكة الإسلامية وله موقع خاص به.
واعلمي أن الواجب على المرأة التي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا أن تمتثل أمر الله تعالى لها بلبس الحجاب الشرعي. فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الاحزاب: 59} وانظري الفتوى رقم: 5413.
وعلى هذا فيحرم عليك التخفيف من حجابك الشرعي أو الخروج متزينة أو متعطرة من أجل التوظف مادمت غير مضطرة لذلك، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6226، 31124، 3350، 13545، 6745.
واحذري من تلبيس الشيطان ولا تطيعي أمر المسرفين الذين يأمرونك بنزع ستر الله عنك وبملاينة الرجال ومضاحكتهم، واعلمي أن الفقر مع العفة خير من المال مع التهتك والتبرج، وأيقني بقول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3} وتذكري وقوفك بين يدي الله وسؤالك عن تفريطك في التمسك بدينه، فقد قال تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الحجر: 92-93} وقال تعالى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ {الصافات: 24}
واحذري فجأة الموت، فقد يدهمك الموت وقد خلعت عنك حجابك فيختم لك بخاتمة السوء.
فأحسني الظن بربك واسأليه أن يرزقك الرزق الحسن وأن يغنيك من فضله وأن يرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك ويتولى الإنفاق عليك.
وأما والداك فإن بإمكانك أن تبريهما بجميع أوجه البر من الطاعة لأمرهما والإحسان إليهما وخفض الجناح لهما والسعي في خدمتهما ونحو ذلك.
وللفائدة انظري الفتوى رقم: 8528
والله أعلم.