الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التحرش الجنسي بالأطفال -وإن لم يصل إلى ارتكاب فاحشة اللواط- إلا أنه وسيلة إليه، واللواط من أكبر الكبائر وأقبح الفواحش وصاحبه منتكس الفطرة، غافل عن الله تعالى، ولهذا شدد الإسلام في عقوبة فاعله والمفعول به، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه أحمد واصحاب السنن، وانظر الفتوى رقم: 1869.
هذا، وإن الواجب عليك التوبة إلى الله مما فعلت وعقد العزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، والندم على ما فرطت في جنب الله تعالى، وأن تتجنب ما يثيرك ويدفعك إلى الحرام، فلا تنظر إلى المردان ولا تختل بهم، واترك العمل في ذلك المركز حفظاً لدينك وحفظاً لشباب المسلمين، وسارع بالزواج إن كنت قادراً على تكاليفه، وإلا فأكثر من الصوم فإن له تأثيراً بالغاً في كبح جماح الشهوة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
واسأل الله كثيراً بذل وإلحاح في أوقات الإجابة أن يرزقك العفاف، ومن ذلك أن تقول: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57110، 59332، 60222، 56002، 6872.
وبالنسبة للولدين فلا تواجههما بما فعلت معهما لأن في ذلك تنبيها لهما، والظاهر من سؤالك أنهما صغيران ، فقد لا يكونا منتبهين لما كنت تفعل بهما ولا تخبر والديهما بما حصل، واعهد بهما إلى مدرس آخر من الثقات الدينين، وحبذا لو كان من كبار السن، واسأل الله لهما الهداية والحفظ.
والله أعلم.