الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في قولك الأول خطأ ولا إثم إن شاء الله تعالى، لأنك علقت الزيارة والترتيب لها بمشيئة الله تعالى، وهذا صحيح فلن يكون شيء في هذا الكون إلا بمشيئته سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ {الإنسان: 30}.
وأما قولك: إن ظروفك الآن لا تسمح فلا حرج في ذلك أيضاً من الناحية الشرعية حسبما فهمنا إذا كنت تقصد ظروفك النفسية والشخصية أو المنزلية أو العائلية.
وأما قولك الثاني فكان أوضح ولكن مضمونه هو مضمون الكلام الأول، ولذا فلا نرى أنه كان له داع أصلاً، وعلى كل فنرجو ألا يكون في ذلك إثم أو إخلاف وعد.
والله أعلم.