الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يؤثر استحباب قراءة سورة (يس) في ليلة الجمعة ولا يومها ، وتخصيص قراءة سورة معينة في وقت معين من البدع التي لا يجوز فعلها كما بينا في الفتوى رقم: 6849.
ولا حجة في الحديث المذكور، فإنه ضعيف كما بينا في الفتوى رقم: 12230 وعلى فرض صحته فإن تخصيص ذلك بيوم معين غير وارد وقراءة القرآن في الجملة مما يرجى بركته ويصل ثوابه كما بينا في الفتوى رقم: 2288، 3406.
وأما ختم القرآن لجلب الرزق والولد فلا نعلم له أصلا، ولكن بعض السلف كانوا إذا ختموا جمعوا أهلهم ودعوا الله. وللمرء أن يدعو بما شاء من دنياه أو أخراه ما لم يكن إثما. وينبغي الحذر من البدع والخرافات فالدين قد كمل وما لم يكن يومئذ دينا لن يكون اليوم دينا كما قال مالك بن أنس رحمه الله، والبدعة تفتح من أبواب الشر ما لم يكن في الحسبان ولو كانت نية فاعلها حسنة.
والله أعلم.