الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأحسن الله عزاءك في زوجك، اللهم اغفر له وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونوره له فيه آمين.
وإن مما يعينك على الصبر على فراقه معرفتك بما أعده الله للصابرين قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: 10} وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8601، 60220، 27082، 13849.
هذا، وإن كان زوجك قد كان يمنعك حقك من النفقة وأخذت من ماله مقدار نفقتك بالمعروف دون أن يعلم فلا شيء عليك، وانظري الفتوى رقم: 22917 وإن كان زوجك يعطيك نفقتك الواجبة عليه ثم إنك أخذت من ماله بعد ذلك فإنك قد أخطأت والواجب عليك التوبة إلى الله والندم على ما فرطت في جنبه تعالى، وانظري الفتوى رقم: 42095.
وإن من تمام توبتك أن تجتهدي في حصر قيمة المبلغ الذي أخذته منه فترديه على تركته ليوزع معها حسب شرع الله.
والله أعلم.