الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك قد عرفت مشكلتك بنفسك ألا وهي معصية الله عز وجل فلما ثبت إليه ذهب ما بك، فلما عدت عاد إليك، فكان الأجدر بك أن تتعظ وتقلع عن المعاصي وتتوب إلى الله، فإن العادة السرية محرمة شرعاً كما بينا في الفتوى رقم: 7170، مع ما فيها من الأضرار والمخاطر الصحية والنفسية كما في الفتوى رقم: 24126.
وقد ذكرنا بعض النصائح لمن تمكنت منه العادة السرية حتى أنهكت جسمه وأوهنت عظمه وذلك في الفتوى رقم: 34473، كما بينا لماذا يقع كثير من الشباب -هداهم الله- في مشاهدة المواقع الإباحية على الإنترنت ومحادثة الفتيات على الشات وغير ذلك من المنكرات ووسائل معالجة ذلك في الفتوى رقم: 6617.
وأما مسألة التبول في مثل هذه السن فأغلبه إنما يكون لأسباب نفسية ويمكن علاجها بمراجعة الأطباء المختصين في ذلك، وقد بينا حكم المصاب بسلس البول وأنه ليس ممن يناله الوعيد في ذلك إذ لا يد له فيه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها... وذلك في الفتوى رقم: 31570.
وأما هل يجوز لك معالجة ذكرك بعمل عملية تجميلية له فلا يجوز ذلك لما بيناه في الفتوى رقم: 10202.
وننصحك بالمسارعة إلى الزواج، فإذا لم تستطع فعليك بالصوم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.
والزواج من الأسباب الجالبة للرزق كما قال تعالى: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}، وانظر الفتوى رقم: 17288، والفتوى رقم: 15577.
ولمعرفة شروط التوبة الصادقة وكيفيتها نرجو مراجعة الفتوى رقم: 24611، والفتوى رقم: 42083، والفتوى رقم: 41414.
كما بينا بعض الأمور الجالبة للرزق بإذن الله في الفتوى رقم: 28652، ونسأل الله تعالى أن يذهب همك وغمك ويفرج كربتك ويغنيك بحلاله عن الحرام إنه سميع مجيب.
والله أعلم.