الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله سمى أمة الإجابة بالمسلمين؛ كما قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ {الحج 78}
فكلمة مسلم هي الأصل، وأما كلمة إسلامي فهي مصطلح يراد به من يعمل للإسلام ويسعى لنصره وإحيائه من بين عامة المسلمين الذين لا يعملون للإسلام، أو يعملون لإيديولوجيات أخرى، وما دام الأمر اصطلاحا فإنه لا حرج ولا مشاحة فيه، ولاسيما إذا علم أن أغلب العاملين للإسلام لا يحتكرون الإسلام لأنفسهم بل إنهم يسعون لتمسك الأمة كلها به في جميع شعب حياتها.
والله أعلم.