الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يهديك ويوفقك لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب، وما ذكرته من قسمك على الامتناع عن شرب السجائر وحنثك في ذلك قد بينا حكمه في الفتوى رقم: 9302.
والحنث لا يخرجك من الإسلام، وقد بينا الكفارة الواجبة عليك في الفتاوى المحال إليها.
فاتق الله سبحانه وتعالى ودع عنك التدخين، ومن شروط التوبة النصوح الصادقة إقلاعك عنه وتركك له، واعلم أن من تاب تاب الله عليه مهما بلغت ذنوبه، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر: 53}.
مع التنبيه إلى أن الواجب عليك ثلاث كفارات عن أيمانك الثلاث إن كنت قصدت بكل واحدة منها التأسيس وحلفتها متفرقة، وأما إن كنت حلفتها مجتمعة وقصدت بها التأكيد فعليك كفارة يمين واحدة، وانظر الفتوى رقم: 21762.
والله أعلم.