الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فذبيحة غير المسلم أو الكتابي لا يجوز أكلها لأن ما لم يذك ذكاة شرعية فهو ميتة، وقد حرم الله علينا أكل الميتة، كما في الآية: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ {المائدة:3}، وكونها لم تذبح لغير الله لا يبيحها لأنها ميتة كما ذكرنا.
مع التنبيه إلى خطورة الوقوع في تأويل القرآن بالرأي والفهم الخاطئ فما كل أحد يجوز له أن يفسر كتاب الله ويأخذ منه على حسب هواه، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {القصص:50}.
فمن لم يكن على دراية باللغة العربية وأساليبها والحديث الشريف وعلوم الآلة ونحوها مما تستلزم فهم النص القرآني لا يجوز له أخذ الحكم مباشرة من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إلا إذا كان محكما جلياً كالشمس في رابعة النهار، وانظر الفتوى رقم: 20711.
وللاستزادة حول جواز أكل ذبائح أهل الكتاب وتحريم أكل ذبائح ما عداهم من البوذيين والملحدين انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2952، 33850، 32985، 2437.
ومن أراد أن يأكل اللحم فعليه أن يطلب اللحم الحلال، ولو كان في ذلك نوع مشقة وإلا فليكتف بأكل غيره.
والله أعلم.