الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يوقن بأن أمر الله هو سبب صلاح الأحوال في الدنيا والآخرة، وأنه لا تعارض بين الأوامر الربانية والمصالح الدنيوية.
وأن عليه أن يتخير الوسيلة التي تمكنه من قضاء حوائجه مع الالتزام بالضوابط الشرعية والقيام بما هو أورع وأحوط له.
وبناء عليه، فيمكن أن تحاول المسلمة المتحجبة أن ترخي الحجاب على وجهها وتدخل يدها إلى فمها من تحت الحجاب لتناول ما تشاء من طعام أو شراب، ويمكن أن تولي ظهرها للأجانب وتقبل بوجهها على جدار أو نحوه، فإذا لم تتمكن من شيء من ذلك واحتاجت لكشف وجهها لتشرب وقت الظمأ ونحو ذلك جاز، إذ قد نص العلماء على جواز كشف الوجه للحاجات.
هذا، وليعلم أن الجلوس في قاعات المطاعم المفتوحة والأكل فيها لا يخلو غالباً من التعرض لبعض المحاذير الشرعية، فينبغي التنزه عن ذلك إلا لضرورة، وبإمكان من أراد أن يغير الجو أن يذهب بأهله إلى بعض الأماكن المستورة التي لا يحصل فيها اختلاط ولا ترتفع فيها رنات الموسيقى المحرمة.
والله أعلم.