الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بصدق الالتجاء إلى الله والإنابة إليه، فهو يقبل التوبة من عباده إذا أخلصوا في توبتهم وتوجهوا إليه بصدق، والتائبون أحباب الله ويبسط يده إليهم بالليل والنهار لينيبوا إليه.
وننصحك لعلاج ما بك بعدم الانفراد وحدك وبكثرة تلاوة القرآن وسماع تلاوته ممن يجيدون قراءته ويتأثرون بها، واحرصي على صحبة ومجالسة ذوات الاستقامة على الطاعة من النساء، وحافظي على رقية نفسك بالأذكار المقيدة والمطلقة والرقى المأثورة فهي موجودة ومدونة في حصن المسلم للقحطاني، والأذكار النووية للإمام النووي.
وأكثري من الدعاء آخر الليل وساعة الجمعة، وجاهدي نفسك بالقيام بالصلاة والصوم، وطالعي كتب أهل العلم التي تذكر الترغيب فيهما والحض عليهما، واستري نفسك وما أنت عليه من التقصير في جنب الله، واعلمي أن الحد لا يقيمه إلا السلطان الشرعي أو نائبه، وقد اختلف أهل العلم في تارك الصلاة هل يقتل حداً أو كفراً؟ لكن لا يقتل إلا بعد أن يطلب منه أن يصلي، فإذا استجاب وصلى فإنه لا يجوز قتله. فعلى الأخت السائلة أن تحمد الله عز وجل أن أطال في عمرها وأمهلها حتى تتوب فلتكثر من شكره وتحسن عبادته وهو الرؤوف الرحيم، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 5317، 3086، 17021، 26255، 29427، 41414 .
والله أعلم.