الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعادة السرية تقدم حكمها، ومضارها في الفتوى رقم 7170، والفتوى رقم 24126، ومن مضارها بالنسبة للبنات الأبكار، أنها ربما تسببت في فض غشاء البكارة ، والذي يعتبر في كثير من المجتمعات دليل عفة الفتاة، أو عدم عفتها، في حين أن زوال هذا الغشاء ليس دليلا على عدم عفة الفتاة، لأنه يزول بأسباب أخرى غير الفاحشة كما تقدم بيانه في الفتوى رقم 8417.
ونبارك للأخت توبتها من هذه العادة ، ونحثها على الثبات على هذه التوبة، وأن تبعد نفسها عن ما يثير شهوتها من وسائل وأسباب، وعليها أن تستر نفسها فلا تخبر أحدا بماضيها ، ولا يجوز الذهاب إلى طبيبة أو غيرها لمعرفة حال البكارة، لأن هذا يتضمن كشف العورة المغلظة بلا ضرورة.
فينبغي لها التوكل على الله، ولا تخبر الخاطب بالأمر، فإذا تبين بعد الزواج زوال البكارة لا سمح الله، فلتخبر الزوج أن البكارة تزول بأسباب كثيرة، وتطلعه على الفتوى المحال عليها.
والله أعلم.