الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعمل في مجال الاتصالات مباح في الأصل، ولكنه إن أدى إلى ما نهى الله عنه فهو حرام لما تقرر أن الوسائل لها حكم المقاصد، ولذا منع العلماء من بيع العنب لمن يعصره خمراً، والسلاح لمن يقتل به بدون حق.
وعليه نقول: إن كانت الشركة التي تعمل فيها أغلب عملها مع القنوات الفاسدة لم يجز لك العمل فيها.
أما إن كانت تعمل في الفاسد والصالح فلا بأس بالعمل فيها إلا أن تكلُّف بعمل يتعلق بتلك القنوات الفاسده، فلا يجوز لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، وراجع الفتوى رقم: 47107.
والله أعلم.