الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولاً: عليك قطع هذ العلاقة مع هذا الرجل الذي هو أجنبي عنك والتوبة إلى الله منها، ولتعلمي أنك بمخالطتك لهذا الرجل التي تذكرين ومحادثتك معه في أخص الأمور ترتكبين إثماً عظيماً وكذلك هو، وإذا كان صادقاً ووفياً فليتقدم لخطبتك من وليك، والزواج بك، أما أن تبقى العلاقة هكذا دون رابط شرعي، فهذا حرام لا يجوز.
ثانياً: على هذا الرجل أن يعلم أن العذرية (البكارة) ليست دليلاً على عفة المرأة أو عدمها، وذلك أن هذا الغشاء الرقيق يزول بأسباب كثيرة، وليس بالضرورة أن يكون سبب زواله الفاحشة، وتقدم بيانه في الفتوى رقم: 33072، والفتوى رقم: 57249.
ثالثاً: يجب على الرجل أن يتقي الله في هذه المرأة وأن لا يضيع شبابها أكثر مما ضاع، وعليها أن لا تسمح له بذلك، فإذا كان لا ينوي الزواج بها، فعليه أن يتركها، وعليه أن يعلم أن هذه المرأة التي أخبرته بالأمر كان بإمكانها أن تغشه وتكذب عليه، كما يفعله بعض النساء، ولكنها أخبرته بالحقيقة، والأصل في المسلم الصدق، وعدم ارتكاب الفاحشة، فنحثه على الوفاء معها، والزواج بها والستر عليها، وتكوين أسرة مسلمة صالحة، ونحثهما على التوبة من العلاقة السابقة.
والله أعلم.