الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن امتناع المرأة عن فراش زوجها معصية عظيمة تستوجب غضب الله تعالى عليها ولعنة الملائكة لها، وانظري الفتوى رقم: 14121.
والذي ننصح به أمك أن تصبر على أبيك وأن تجتهد في أداء حقوقه عليها وأن تحتسب أجرها عند الله تعالى، قال سبحانه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}، وانظري الفتوى رقم: 8601، والفتوى رقم: 13748.
وننصحها كذلك بالدعاء لزوجها أن يهديه الله تعالى وأن يهذب أخلاقه وأن يوفقه إلى حسن معاشرة أهله، وأما أنت فعليك أن تتوجهي بالنصح إلى والدك وتخوفيه بالله العظيم وأن يؤدي حقوق أمك عليه وأسمعيه بعض الأشرطة التي تبين حقوق الزوجة وفضل حسن الخلق.
وإذا بذلت أمك ما في وسعها ولم يستقم زوجها واستمر على غيه والإضرار بها، فإن لها الحق في الطلاق منه، قال خليل ابن إسحاق: ولها التطليق بالضرر البين ولو لم تشهد البينة بتكرره كما أن لها أن تفتدي وتختلع منه. وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3200، 3875، 17586.
وبالنسبة لكثرة دعاء أبيك على أهله وأولاده، انظري الفتوى رقم: 21067.
والله أعلم.