الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاج المذكور لم يرد شرعا بهيئته كما في السؤال، ولكن قد ورد في كتاب الله تعالى أن من أسباب جلب الرزق وحصول الولد الإكثار من الاستغفار كما في قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ {نوح: 10-11}
وورد فيه أيضا أن العسل شفاء كما في قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ {النحل: 69}
وورد فيه أيضا أن القرآن كله شفاء وسورة الفاتحة منه بل هي أعظمه وأفضله، فهي السبع المثاني. قال تعالى: وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ {الحجر: 87} وقال عنه: وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس: 57} وقال: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء: 82} ولكن الهيئة المذكورة في السؤال غير واردة، وإذا كانت قد جربت ونفعت فلا بأس بها، فالتداوي بما لم تعلم حرمته مشروع، ولكن ينبغي الحذر من اعتقاد ورود ذلك عن الشارع، فعلى المرء أن يكثر من الاستغفار والدعاء، وليتحر أوقات استجابة الدعاء في ثلث الليل الآخر وفي ساعة الجمعة وبين الأذان والإقامة وفي السجود وأدبار الصلوات، ومن آداب الدعاء كون الداعي على طهارة واستقبال القبلة ورفع اليدين وعدم الاستعجال، ولابأس بوضع العسل للعلاج، وللاستزادة انظر الفتوى رقم: 9800، 47576، 15611.
والله أعلم.