الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أن تصلي الصلاة لوقتها ولا يجوز لك تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها؛ لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: صل الصلاة لوقتها. رواه مسلم، فتأخيرك لصلاة النهار إلى الليل لا يجوز، فقد أجمع المسلمون على أنه لا يحل تعمد تأخير صلاة الليل إلى النهار ولا صلاة النهار إلى الليل، فاتق الله أخي الفاضل، وحافظ على أداء كل صلاة في وقتها، فإن لم تتمكن من ذلك بسبب إقامتك في بلاد الكفار وجب عليك الرجوع إلى بلاد الإسلام فالهجرة في هذه الحالة واجبة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1486، وأما المدة التي لا يجوز للرجل أن يغيبها عن زوجته إلا بموافقتها فهي ستة أشهر كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 10254.
والله أعلم.