الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام والدك يتمتع بوعيه وعقله فلا تسقط عنه الصلاة بحال لكنه لا يكلف إلا ما يستطيع فيصلي حسب استطاعته قائما أو قاعدا، أو مضطجعا أو بالإيماء، وإذا لم يتمكن من الوضوء تيمم، فإن لم يستطع صلى على ما يستطيع، وانظري الفتوى رقم: 20909.
وأما بخصوص ما ترك من الصلاة ظنا منه أن الصلاة تسقط بالمرض فكان الواجب أن يسأل أو يأمر من يسأل العلماء ماذا عليه في هذه الحالة، وحين لم يسأل وترك الصلاة في حالة المرض فإن كان ذلك للجهل فنرجو الله أن لا يكون آثما، وإن كان عن علم فعليه التوبة إلى الله، وعلى كل حال فعليه قضاء ما ترك من الصلاة في المرض الذي لم يصل إلى حد الغيبوبة، وعليه أن يتوب إلى الله من التقصير في شأن الصلاة.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 57599، والفتوى رقم: 44369.
والله أعلم.