الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حرمة دم المسلم وماله وعرضه ثابته بنصوص الوحي، وشروطها الإيمان بالله والكفر بما سواه، وإقام الصلاة، والبعد عما يسبب حد القتل كالقتل والزنى بعد إحصان والردة، ويدل لهذا ما في حديث مسلم: من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. وفي حديث البخاري قول الرسول صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته. وفي حديث مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وفي حديث البخاري ومسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله .
والله أعلم .