الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا مكانة المرأة في الإسلام في الدنيا والآخرة وذلك في الفتوى رقم: 63944، وما أحيل إليه من الفتاوى خلالها، وكذلك الفتوى رقم: 16441.
وأما لماذا أصبحت المرأة متبرجة ، فسبب ذلك اتباع الهوى وإغواء الشيطان مثل ما حدث لكثير من الرجال فأعرضوا عن دينهم واتبعوا أهواءهم.
وأما البنطال بالنسبة للمرأة فقد بينا حكمه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 651، 3884، 5521، 12895.
والإيمان صحيح أنه في القلب فهو محله، ولكن الدليل على وجوده هو العمل، فالإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، كما بينا في الفتوى رقم: 11112.
والقلب هو محل الإيمان وهو محل الكفر والجحود، وعلامة ذلك ما تعرضه الجوارح فينعكس عليها ولو صلح القلب لصلحت الجوارح، كما قال صلى الله عليه وسلم: إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد ألا وهي القلب.
فهنالك ترابط وثيق بينما في القلب وما ينعكس على الجوارح ولا يمكن التفريق بينهما، ونحن إنما نحكم على الظاهر ولا اعتبار لمن يحتج بذلك فليست كل الحجج مقبولة، فقد حاج إبليس ربه وقال: قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ {ص:76}، يقصد آدم ، وكل من حاج عن الباطل فحجته إبليسية.
والله أعلم.