الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحسن الظن بالله تعالى من شعب الإيمان، ومن رزقه فقد رزق خيراً كثيراً، ولكن المؤمن ينبغي أن يسير بين الخوف والرجاء، كما قال الله تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ {الإسراء:57}، فيكون بينهما كالطائر بين جناحيه، وبعضهم يقول يُغلب جانب الخوف في الحياة، وعند الموت يغلب جانب الرجاء.
وأما شعب الإيمان فهي كثيرة جداً، كما في الحديث: الإيمان بضع وسبعون شعبه أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة الإيمان. ومن شعب الإيمان أعمال البر كالصلاة والصيام والصدقة وغيرها، وانظر الفتوى رقم: 11344.
ولا يدخل الجنة أحد بمجرد عمله -كما ذكرت- ولكن بفضل الله ورحمته، كما بينا في الفتوى رقم: 10116.
والله أعلم.