الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى على السائل الكريم حرمة الاقتراض بالربا، وأن ذلك من الكبائر التي لا تباح إلا في حالة الضرورة؛ لقوله تعالى: إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119 } وكذلك يحرم الإقرار على الربا كتابة أو فعلاً أو قولاً لأن هذا الإقرار من القول الباطل والزور الظاهر ولو كان المقَّر لا يدفع الربا، ولكن إن كان الشخص مضطراً لذلك أو كانت له حاجة شديده فلا نرى مانعاً من أن يقدم على هذا العقد بذلك الشرط غير الفعلي حقيقة وإنما يكتب على الأوراق. ونسأل الله أن يعفو عن كتابة ذلك لمسيس الحاجة إلى سكن، وليكن في علم السائل أن بناء بيت له ولأسرته لا يعتبر ضرورة طالما أنه يستطيع إسكان أهله في بيت مستأجر .
والله أعلم