الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للأخت أن تستر نفسها ولا تخبر خطيبها ولا غيره بما حصل منها مع ذلك الشاب ، فإن الله ستير يحب الستر وفي الحديث : اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها ، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله تعالى . رواه الحاكم والبيهقي وبنحوه مالك في الموطأ ، وصححه الحاكم وابن السكن والألباني .
وعليها أن لا ترد على هذا الشاب إذا اتصل بها ، ولو تطلب الأمر تغيير رقم هاتفها فلتفعل ، وعليها التوبة إلى الله من هذه الذنوب ، والإكثار من الأعمال الصالحة فإن الحسنات يذهبن السيئات، ويمكنها أن تستعمل التورية إذا وصل إلى علم خطيبها شيء من ذلك ، ولا بأس بالكذب هنا للحاجة ولدفع مفسدة أعظم ، وتقدم بيانه في الفتوى رقم :7758 .
ولتعلم أن التوبة تجب ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وليس هناك معصوم من الخطأ ، والسيئ هو الذي يصر على الذنب ، وما دامت تابت فهي ليست سيئة إن شاء الله .
والله أعلم .