الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا الزوج قد جمع كثيرا من الشرور وعظائم الأمور وكبائر الذنوب، ومن ذلك تركه للصلاة وشربه للخمر، فإن ترك الصلاة بالكلية كفر على القول الراجح من أقوال أهل العلم؛ لما أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. وانظري الفتوى رقم: 5629، لمعرفة ما تفعله الزوجة في هذه الحالة.
وأما إن كان يصلي أحيانا ويترك الصلاة أحيانا أخرى تكاسلا فقد اختلف العلماء في حكم من هذا حاله.. فمنهم من قال هو كافر كفرا أكبر مخرجا من الملة أيضا، ومنهم من قال: بل هو كافر كفرا أصغر وواقع في كبيرة من أعظم الكبائر، وانظري الفتوييين: 6061، 6840، وانظري حكم الإسلام في شرب الخمر وبيان خطرها على متعاطيها في الفتوى رقم: 54706.
هذا، وإن الواجب عليك بذل الجهد في نصحه وتذكيره بالله العظيم وبعاقبة ما هو عليه، فقد يثوب إلى رشده ويرجع عن غيه ويتوب إلى الله تعالى، وأما إن لم يتحسن حاله فننصحك بعدم البقاء معه وارفعي أمرك إلى المحكمة لترفع الضرر عنك إن رفض تطليقك؛ وإلا فإن في بقائك معه خطر على نفسك وعلى أولادك، والله يعوضك خيرا منه. قال تعالى وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}
وراجعي الفتاوى: 4510، 27061. وبالنسبة لتهديده لك بالزواج من ثانية فانظري الفتوى رقم: 45842.