الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على من استرعاه الله رعية أن يتقي الله فيهم، وذلك بإقامة العدل والقسط وتحري الحقائق حتى يصل فيها إلى الغاية القصوى، وذلك لإيصال كل حق إلى صاحبه، والعمل بخلاف ما ذكرنا مهلكة لصاحبه، ووبال عليه في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من راع يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري وغيره.
وما ذكرته من محاباة مسؤولكم لبعض الموظفين دون بعض دون مرجح لما يفعل ظلم بين وجور ظاهر يجب عليه أن يتوب إلى الله منه قبل أن يفجأه الموت، وراجعي الفتوى رقم: 5404، والفتوى رقم: 58642.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 18722، والفتوى رقم: 48241.
والله أعلم.