الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنذكرك أيتها الأخت الكريمة بقول الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، فالعفو من صفات المؤمنين، وتكفي المدة السالفة في إظهار غضبكم وعدم رضاكم بما فعله والد زوجك، ولا يجوز لزوجك أن يحول بينك وبين صلة أخيك أحرى والده إلا أن يكون لغرض معتبر شرعاً، ولا تأثمين بقطع الصلة بينك وبين والد زوجك أو عدم إلقاء السلام عليه إن كان ذلك يردعه ويكفه عن تصرفه المشين، وعموماً فننصح بغلق باب الشيطان، فإن الشيطان يأمر بالتقاطع والتدابر بين المسلمين فكونوا عباد الله إخواناً، ومن خلق المسلم أن يحسن إلى من أساء إليه ويعفو عمن ظلمه.
والله أعلم.