الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه لا يجوز للمسلم أن يكشف ستر الله عليه فيخبر بما ألم من ذنب فإن الله تعالى يحب الستر، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي معافى إلا المجاهرين. فإقدامك على استدراج هذه المرأة لتعترف بزناها وإخبارها إياك بذلك كلاهما خطأ ظاهر وراجع الفتوى رقم: 46181.
وأما نكاح الزانية التائبة فجائز ولكن بشرط استبرائها من ذلك الزنا، وإذا تم النكاح قبل الاستبراء مستوفيا شروط النكاح الصحيح ومن أهمها وجود الولي كان النكاح صحيحا اعتبارا بقول من ذهب إلى جوازه قبل الاستبراء، وإن قدر وجود ولد فإن كان لأكثر من ستة اشهر بعد الزواج فإنه يلحق بالزوج، وأما إن ولد لأقل من ستة أشهر فلا يلحق به وإنما ينسب لأمه وتراجع الفتوى رقم: 11426.
وفي ختام هذا الجواب نوصي الأخ السائل بأن يمسك عليه زوجته وأن يحسن إليها وخاصة بتعليمها أمر دينها وقد ذكر من دينها وصلاحها ما يسر النفس فليكن خير معين لها على طاعة ربها وصيانة نفسها فلعل الله تعالى يبارك له فيها ويرزقه منها الذرية الصالحة.
والله أعلم.