الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعند تعارض أمر الوالدين بحيث لا يمكن الجمع بينهما ، فإن المقدم طاعة الأم ، كما في الفتوى رقم :33419 . لكن بشرط كون أمر كل منهما بالمعروف ، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف ، أما إذا كان أمر أحدهما بمعصية فإنه لا يطاع، وأمر الأم بعدم السلام على زوجة الأب ليس من المعروف كما سبق بيانه في الفتوى رقم :3080 .
وعليه فيطاع الوالد في السلام على زوجته ، وإذا قدرتم على إخفاء ذلك عن الأم فهو أفضل ، مراعاة لمشاعر الأم .
وينبغي نصح الوالد بالعدل بين زوجتيه ، وتحذيره من الميل إلى زوجته الثانية ، ومن عدم الإنفاق على زوجته الأولى، ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم :9451 .
والله أعلم .