الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلتعلم أيها الأخ السائل أن الأرزاق مقسومة مضمونة من الله تعالى، فقد قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا {هود:6}.
كما أن السعة في المال ليست دليلاً على رضا الله عن عبده، وكذلك ضيق ذات اليد ليس دليلاً على سخط الله عليه، وليس الفقر دليلاً على الفشل كما أن الغنى ليس دليلاً على النجاح، وقد بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51063، 63477، 60227، 54532.
ولا يتصور أن إرجاع المبلغ إلى صاحبه يتنافى مع الشرع، ولكن الأمور بيد الله يصرفها كيف يشاء لحكم بالغة قد لا يدركها جميع الناس، ولمعرفة حكم العمل في مهنة المحاماة راجع الفتوى رقم: 18505.
ونسأل الله تعالى أن يقضي عنك دينك وأن ييسر لك أمرك، هذا واعلم أن المبلغ الذي أخذته من الرجل المذكور لا يجوز لك أن تنفقه على نفسك لأنه لم يأذن لك في ذلك فإن فعلت فقد عصيت ويلزمك ضمانه.
والله أعلم.