الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأصلحي ما بينك وبين الله تعالى يصلح الله ما بينك وبين خلقه، واجعلي همك الأكبر أن يرضى الله عنك، فتوبي إلى الله تعالى ولا تعودي لمثل ما فعلت، ومتى ظهرت عليك التوبة واجتناب الكلام مع الرجال إلا بقدر الحاجة، وكان كلامك معهم لا خضوع فيه ولا تكسر، تغيرت النظرة إليك.
وننبهك أيتها الأخت الكريمة إلى أمور:
أولها: أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أمام أجنبي تعلم أنه ينظر إليها، لأن النظر إلى وجه الأجنبية محرم، فكشف المرأة وجهها أمام من ينظر إليها إعانة على الحرام.
ثانيها: أن الخلوة بين المرأة والأجنبي محرمة لا تجوز، وهي مدخل من مداخل الشيطان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. رواه أحمد، والترمذي، والحاكم.
ثالثها: اعلمي أن العمل في الأماكن التي يتواجد فيها الرجال الأجانب مزلة قدم وقد تنجر عنه أمور لا تحمد عقباها، فإذا لم تكوني مضطرة إلى هذا العمل فبادري بتركه إن لم يتيسر لك الانتقال منه إلى عمل آخر لا اختلاط فيه، وفقك الله تعالى لمرضاته.
والله أعلم.