الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتوب عليك وأن يطهر قلبك وأن يحصن فرجك، أخي الكريم قد أقبلت عليك نفحات رمضان فتعرض لها وأقبل على الله تعالى وتب إليه توبة صادقة، والتوبة الصادقة لا تكون إلا بعد معرفة خطر الذنب، والذنب هو الحائل بينك وبين كل محبوب والموقع لك في كل خطر ومرهوب، فإذا علمت ذلك اشتعلت في النفس نار الندم، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: الندم توبة. رواه أحمد.
وهذا الشعور له أثر في الماضي وأثر في الحال وأثر في المستقبل، أما أثره في الماضي فندم وحسرة بسبب فعل المعصية، وأما أثره في الحال فإقلاع عن الذنب، وأما أثره في المستقبل فعزيمة صادقة على عدم العودة إلى الذنب إلى الممات.
أخي الكريم: أعرض عن هذه المرأة الفاجرة ولا تلتفت إليها ولا إلى توسلاتها أو ترجياتها ولا تسمح لها بزيارتك تحت أي ظرف، واعلم أنها طريق نصبه لك الشيطان ليوقعك في سخط الله وغضبه، فهل أنت على استعداد أن تضحي بنعيم مقيم من أجل شهوة تُنْسى لذتها وتبقى حسرتها، ومما يعينك على التوبة ترك العمل في الأماكن المختلطة، ومصاحبة الصالحين وتلاوة القرآن بتدبر وخشوع، ومطالعة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه وسيرة الصالحين، وفقك الله لمرضاته.
والله أعلم.