الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أدلة حسن الخاتمة أن يوفق العبد قبل موته للبعد عما يغضب ربه سبحانه، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة.
ومما يدل على هذا المعنى ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته. رواه أحمد والترمذي والحاكم. ولكنه لا يمكن الجزم ولا يجوز الحلف بأن أختك ستكون في الجنة، لأن ذلك من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله. وراجعي في فضل الموت يوم الجمعة فتوانا رقم: 30723.
واعلمي أنه لا يحل لمسلم أن يترك الصلاة على أي حال من أحواله ما دام يدرك ويعي، فقد أخطأت أختك –رحمها الله- في ترك الصلاة طيلة تلك المدة التي ذكرت، وكان من واجبها أن تصلي بالكيفية التي تستطيع: قائمة أو جالسة أو مستلقية...
ونرجو أن لا يكون على أختك شيء في زواجها، طالما أن أمها قد رضيت عن ذلك بعد.
ثم إن الرؤيا الصادقة التي تتحقق في اليقظة بالنسبة للشخص المستقيم في دينه تعتبر بشرى له، ففي حديث البخاري: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات، قال: الرؤيا الصالحة. وفي رواية أنه: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي حديث البخاري: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان. ولكنها مع ذلك لا يعتمد عليها ولا ينبني عليها أي أمر ولا حكم شرعي، ولا بأس بأن يتفاءل بها المسلم ويحدث بها من يحبه.
والله أعلم.