الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاتصال المرأة بالرجل الأجنبي عليها لغير حاجة معتبرة شرعاً محرم ، سواء كان الاتصال مباشراً أو بواسطة الهاتف أو النت ونحوه ، وراجعي فيه الفتوى رقم : 1072 . وهذا الشخص الذي ذكرت أنه يحبك ، فإن كان ــ حقاً ــ يحبك فعليه أن يتقدم لخطبتك من أبيك ، ولا ينبغي رفضه لمجرد كونه لا يعمل ، فإن مقياس الرفض والقبول في الزواج هو الدين والخلق ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي
واعلمي أن المال والأعمال لا يجلبان السعادة، وتذكري أن الله تعالى وعد المتزوج بغية الحلال والعفة بالغنى وذلك في قوله سبحانه : إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور: 32 } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف . رواه الترمذي وأحمد في مسنده .
وإذا كان هذا الشاب لا يريد الزواج منك ، أو كنت لا ترغبين في الزواج به فيجب أن تقطعي كل علاقة به فوراً ، ولا تتأخري في ذلك . فالإسلام يحرم أي علاقة بين الرجل والمرأة من هذا النوع خارج نطاق الزواج ، وذلك لما فيها من اتباع لخطوات الشيطان حيث يتدرج بالإنسان من خطوة إلى أخرى إلى أن يوقعه في الفاحشة. نسأل الله تعالى العافية .
والله أعلم .