الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تغير حالة نفسيتك قد يكون سببه ابتلاء الله لك، وعلاج البلاء بالإيمان بالقدر وبالإكثار من الدعاء بصرفه كما في دعاء القنوت (واصرف عنا شر ماقضيت ) وبالتوبة من المعاصي التي قد تكون سبباً للبلاء حيث يبتلي الله العبد لينيب إليه . كما قال تعالى : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {الروم: 41 } فعليك بالبعد عن المعاصي جميعاً وعن استخدام الإنترنت فيما لا يرضي الله، وأكثري من الاستغفار والعمل الصالح فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه . وقد يكون للعين بعض التأثير في ذلك . ولا مانع من رقية العين ومراجعة بعض المواقع التي تهتم بعلاج الأزمات والمشاكل النفسية أو الأطباء النفسانيين لاستشارتهم في الموضوع .
وأما ضيق الصدر الذي يحصل لك عند التلاوة والصلاة فقد يكون سببه من القرين الجني أو غيره من الجان لأن الجن يتضررون ويتأذون بسماع القرآن، والعلاج الأمثل هو الصبر ومجاهدة النفس على إكمال الأذكار وتلاوة ورد يومي من القرآن وسماعه ولتكن فيه آية الكرسي والمعوذات إضافة إلى قراءة أو سماع البقرة كل ثلاثة أيام . ومجالسة أهل الخير وحضور دروس تحفيظ القرآن ومجالس العلم .
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها : 52338 ،51363 ،33860 ،25874 ،12928 ،16790 ،22052 ،49757 .
والله أعلم .