الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سب النبي صلى الله عليه وسلم كفر وردة كما أوضحنا سابقاً في الفتوى رقم: 1845، وما قلته أنت لا حرج فيه إذ كان في موطن يجب أن تتحرك فيه مشاعر أهل الإيمان بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذي ننصحك به أن تعرض على أبيك الفتوى في حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتبين له حكم ذلك وأنك ما دفعك للرد عليه إلا الغيرة على الدين والمحبة لأبيك خشية أن يكون حطب جهنم بقوله ذلك، وعموماً فالمطلوب منك المداومة على نصحه واللطف معه لعل الله يوفقه للتوبة، واعلم أن حق الأبوة لا يسقط بكفره، فإن الله تعالى قال: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}.
والله أعلم.