الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما حصل منك أثناء حصولك على الشهادتين المذكورتين غش وتدليس لا يقره الشرع ، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى منه ، وذلك بالندم عليه والعزم على عدم العودة إليه ، أما عن العمل الذي تعمل فيه الآن فإن كان حصولك على العمل بسبب هذه الشهادات فهو غش آخر يجب عليك التوبة منه كالذي قبله ، ولا يجب عليك ترك العمل إذا شهد لك أهل الشأن والاختصاص أنك تقوم به على الوجه المطلوب دون تقصير أو تفريط ، أما إذا كنت لا تقوم بعملك على الوجه المطلوب وبشهادة أولئك فلا يجوز لك الاستمرار فيه لما فيه من أكل أموال الناس بالباطل ، وعدم الوفاء بالعقد الذي يجب الوفاء به .
أما عن تقدمك لعمل آخر بواسطة هذه الشهادات فلا يجوز ابتداء ولو كنت تقدر على القيام بالعمل الذي ستتقدم له . ما دام ذلك بناء على شهادات غير صحيحة من الناحية الإدارية . وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية : 65331 ،34568 .
والله أعلم .