الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السعي في هداية الوالد من الواجبات الشرعية ومن بره والإحسان إليه . فالواجب السعي في ذلك برفق وحكمة كما سعى إبراهيم عليه الصلاة والسلام في هداية أبيه ، وكما سعى الرسول صلى الله عليه وسلم في هداية أبي طالب، فعليكم أن تبذلوا ما في وسعكم من شتى الوسائل في حمله على الالتزام بالطاعات ومحافظته على عرضه وماله ونفسه ، ويمكن أن تكلموا من يمكنه التأثير عليه ليكلمه أو تناقشوا الموضوع أمامه بينكم بأسلوب لا يجرح مشاعره، أو تسمعوه من أشرطة العلماء الذين يثق بهم ما يفيده في ذلك . ويحسن أن تستدعوا للإفطار عندكم أو لغير ذلك من الوجبات الغذائية بعض الخيرين ليتعرفوا عليه وتطلبوا منهم إعانتكم في أمره وأن يستدعوه في بيوتهم ويصحبوه لعل صحبة أهل الخير تصرفه عن عهده الجديد، فإن الرجل على دين خليله كما في حديث أبي داود .
ومن أهم ما يساعد في ذلك إحسانكم إليه وبركم به حتى تتم ثقته بكم ويصدق آراءكم وتوجيهاتكم .
وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 480 //9163 //31768 //41016 .
والله أعلم .