الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأ هذا الأب فيما ذكرته عنه من إفساد للمال وتبذيره في اللهو ، وكان من واجبه أن يحافظ على حدود ربه، وأن يكون قدوة صالحة لأبنائه. وواجبكم نحوه هو أن تجتهدوا في النصح له، والأخذ بيده إلى جادة الحق لقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم : 6 } ولتستعينوا على ذلك باللجوء إلى الله تعالى بالدعاء له بإصلاح الحال ، والاستقامة على الدين ، ثم بالموعظة الحسنة ، ولا بأس بالاستعانة بمن ترونه من أهل الصلاح والاستقامة ، فإذا تاب ورجع فذلك المطلوب ، وإلا فإن بره والإحسان إليه فيما ليس محرماً ولا عوناً على المحرم أمران مطلوبان شرعاً .
ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، ويهديهم ويأخذ بنواصيهم إلى صراطه المستقيم، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والله أعلم .