الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تشكوه ثم نقول : وبالله التوفيق : ما دام السلس الذي ذكرت ينقطع لمدة نصف ساعة فالواجب عليك انتظار الوقت الذي ينقطع فيه البول حتى تتوضأ وتؤدي الصلاة ولو ترتب على ذلك أن تصلي في مكان إقامتك، وراجع الفتوى رقم : 8777 ، وإن أمكنك الصلاة في أقرب مسجد مع الجماعة فهذا أفضل وأكمل , واختلف أهل العلم هل مضاعفة ثواب الصلاة بمائة ألف خاصة بأدائها بالمسجد الحرام أو يشمل كل مكان داخل حدود حرم مكة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم : 2537 ، وعليه فإذا كنت مقيما داخل حدود الحرم المكي وصليت في مكان إقامتك أو في أقرب مسجد إليك فإنك إن شاء الله تعالى تنال ثواب من صلى في المسجد الحرام بناء على القول بكون حرم مكة كله الصلاة فيه بمائة ألف صلاة .
وعلى القول بكون مضاعفة الثواب المذكور خاصة بالمسجد الحرام فإنه أيضاً يرجى لك أن تحصل على مثل ثواب من صلى في المسجد الحرام ما دمت حريصاً على الصلاة فيه لكن طرأ عليك مانع حال دون ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم : إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً . رواه البخاري في صحيحه
وإذا أمكنك أداء الطواف في الوقت الذي ينقطع فيه السلس وجب عليك انتظار ذلك الوقت لأن الطهارة شرط في صحة الطواف ، فإذا كان ذلك الوقت لا يكفي لأداء الطواف فاستخدم الحفاظات المذكورة أثناء الطواف والسعي تفادياً لنزول البول داخل المسجد، وراجع لزوماً الفتوى رقم : 19580 . لمعرفة ما يلزم من لبس المخيط أثناء الإحرام . وراجع الفتوى رقم : 38245 .
أما ركعتا الطواف فبإمكانك أن تؤديها في وقت انقطاع البول، وبالتالي فلا تصلهما إلا في ذلك الوقت لاشتراط الطهارة في صحتهما .
والله أعلم .