الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن ما فعلته سرقة وخيانة، وهذا من كبائر الذنوب فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، والاجتهاد في رد هذا المال إلى مستحقه، والأصل أن هذا المال مستحق للبنك، ويرد إليه دون أصحاب البطاقات، لأنه هو الذي يتحمله دونهم، حيث إن الواجب على البنك، أن يتحقق من شخصية أصحاب هذه البطاقات قبل أن يقوم بتلبية طلب تحويل بطاقاتهم مع أرقامها السرية إلى عنوان آخر غير عنوانهم الذي اعتمدوه.
وعليه فعليك بإرسال هذا المال إلى البنك بحوالة أو شيك مع توضيح أن هذا المال سداد للمال الذي سحب عن طريق هذه البطاقات، وإنما قلنا مع توضيح السبب لأن من المحتمل أن يكون البنك قد خصم هذا المبلغ من الموظف الذي هاتفته، لقيامه بتحويل هذه البطاقات للعنوان البريدي، دون تحقق وتثبت، ولا يشترط أن تذكر اسمك عند إرسال هذه الحوالة أو الشيك، وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1972، 40782، 56227، 62102.
والله أعلم.