الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يفرج عنك وأن يصلح لك أبويك، ونوصيك أيتها الأخت الكريمة بالصبر والتحمل وطاعة والديك في غير معصية الله تعالى، وتغلبي على قسوتهما بلطفك وكلمتك اللينة وبسمتك التي تستقبلينهما بها، واجتهدي في طاعتهما فإن الجنة تحت أقدام الأمهات والوالد أوسط أبواب الجنة، وقد خاب وخسر من أدرك أبويه أو أحدهما على قيد الحياة ولم يغفر له. فاعملي ما يمكنك عمله في طاعتهما، وإذا طلبا منك عملاً لا يمنعك من أداء الفرائض، كما إذا طلبا منك الخروج معهما وكان بإمكانك الصلاة بعد العودة قبل خروج وقت الصلاة أو الصلاة في المكان الذي خرجتم إليه فلا تترددي في طاعتهما، وذكري أمك بأهمية حفظ الأمور الخاصة وعدم إفشائها بين الناس، ونوصي والديك بتقوى الله تعالى والقيام بما أوجب والانتهاء عما نهى، وأن يكونا عونا لك على طاعة الله سبحانه.
والله أعلم.