الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم أن يغض بصره ويحفظ فرجه ويتقي الله تعالى في سره وعلانيته، فقد قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، وقال تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ {غافر:19}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: .... فالعينان تزنيان وزناهما النظر..الحديث. رواه البخاري ومسلم.
ولذلك فإن عليك المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل والعزم الجازم ألا تعود لمثل ذلك فيما بقي من عمرك، فقد قال سبحانه وتعالى: ... وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*.....إلى أن قال: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:69-70}، وقال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}، فإذا صدقت توبتك غفر ذنبك ولا يشترط لذلك إعلام المرأة بل لا يجوز لك إعلامها، فإن عليك أن تستر نفسك ولا تعلم أحداً بما جرى، ولتعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.