الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان والدك لم يرض بشراء السيارة لك إلا إذا دفعت من ثمنها كل ما تملك من المال فهذه العشرة آلاف- التي أخفيت عنه أنك تملكها ولم تدفعها ودفعها هو- حق له يجب عليك مع التوبة إلى الله أن تردها إليه إلا أن يسامحك فيها، والأصل في ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم : المسلمون عند شروطهم فيما أحل . رواه الطبراني . ولا يلزم أن تردها إليه بطريقة مباشرة بل لو رددتها إليه بطريقة غير مباشرة كفى ذلك ، وراجع الفتوى رقم : 19699 ، وأما مبلغ ال 146000 ريال فهو ملك لك لأنه ثمن سيارتك التي بعتها، لكن إذا كنت لا تملك مالا غيره توفي منه والدك العشرة آلاف ، فعليك أن تعطيه منه هذه العشرة إلا أن يسامحك كما تقدم .
والله أعلم .