الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصي زوجك بتقوى الله تعالى والقيام بما أوجب الله عليه من حسن العشرة والإنفاق على زوجته وأولاده، وإن من حق الزوجة أن تعيش في مسكن مستقل لا يشاركها فيه أحد من أقارب الزوج، وإيجاد المسكن المستقل إضافة إلى كونه حقا للزوجة فإن فيه منافع للزوج من ذلك:
أولاً: البعد عن أسباب الشحناء والبغضاء والمشكلات التي تنتج عن السكن مع أهل الزوج.
ثانيا: أن تتمكن الزوجة من التبعل والتزين والتجمل لزوجها .
ثالثاً : بعد الزوجة عن المحظورات الشرعية كالخلوة المحرمة بأخي الزوج أثناء غياب الزوج، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت .
والحمو : أخو الزوج أو قريبه ، كابن العم ونحوه ، وننصح الزوج بمطالعة الفتوى رقم: 3819، ولذا فلا يجوز للزوج إبقاء أخيه في البيت الذي تعيش فيه زوجته، وعلى المرأة أن ترفض ذلك سواء كانت هي التي تدفع أجرة المنزل أو الزوج، فإن رفض الزوج وأصر على رأيه المخالف للشرع فإنا ننصح المرأة بالذهاب إلى المحاكم الشرعية وعرض الأمر عليها.
والله أعلم