الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاعتداء على أموال الناس محرم شرعاً لما في الصحيح : إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا . ويجب على المعتدي أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة وقد وعد الله التائب بالتوبة عليه لقوله تعالى بعد ذكر حد السرقة : فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة: 39 }
ويجب أن ترد إلى أصحاب الحقوق حقوقهم أو تتحللهم منها لما في حديث : على اليد ما أخذت حتى تؤديه . رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح
ولما في حديث : من كانت له مظلمة لأحد من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم. إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه . رواه البخاري .
وعليك أن تكثر من التعوذ، وتحافظ على الأذكار المأثورة صباحا ومساء، وتحافظ على ذكر الخروج من المنزل، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 62807 .
والله أعلم .