الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديثين غير متعارضين لكون حديث الصحيحين وهو الأول دال على مشروعية الشهادة بالخير للعبد الصالح عند موته فقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم من أثنوا بالخير على الجنازة الأولى وقال وجبت وجبت، وأما الحديث الثاني فهو يحض على الشهادة بالإيمان لمعتاد المساجد وهذا من الشهادة بالخير.
وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن الثناء على الميت جائز مطلقاً، وأن الحي يجوز الثناء عليه إلا إذا أفضى إلى الإطراء خشية عليه من الزهو. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 46547، والفتوى رقم: 54303.
والله أعلم.