الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينظر على أي أساس صرف لك ذلك المبلغ، فإذا كان صرف لك على وجه تستحقينه فتصرفك فيه يُعد تصرف المالك في ملكه . أما إن كان صرف لك على وجه الخطأ والسهو فيجب عليك إرجاع المبلغ إلى جهة صرفه لأنك تصرفت فيما ليس لك، وفي الحديث : على اليد ما أخذت حتى تؤديه . رواه أحمد. وفي هذه الحالة لا يجوز لك دفع هذا المبلغ إلى أختيك إلا إذا كان لهما حق على جهة التدريس وجُحد هذا الحق ممن هو عنده وتمكنتِ من أخذ هذا الحق بدون علم جاحده ، وهي مسألة الظفر التي بسطنا القول فيها في الفتوى رقم : 8780 .
المهم أن يثبت لهما حق فإذا ثبت جاز أن تدفعي لهما المبلغ الذي وجدتيه في حسابك إذا كانت الجهة التي عملت لديها أختاك هي نفسها الجهة التي أنزلت المبلغ وهي نفسها الجهة التي جحدت حقهما .
والله أعلم .