الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه كان ينبغي عليك رفض أوراق الامتحان التي أتى بها قريبك الذي يعمل بالمؤسسة المذكورة، لأن ذلك خيانة منه لجهة عمله وقبولك لها إعانة على هذه الخيانة، وقد نهى الله تعالى عن الإعانة على الإثم، فقال: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وبالنسبة لمسألة الغش فإنه يصدق عليك أنك غششت بعض الغش لا كل الغش لأنه حسب ما تقول بأنك ذاكرت ودرست ما نسبته 75% من المادة فعليكما بالتوبة، ونسأل الله أن يغفر لكما، وعلى كل فما دمت تجيد عملك وتقوم به على الوجه المطلوب، وقد تبين لجهة العمل كفاءتك من خلال المقابلة فإن ما تأخذه من مرتب جائز إذ هو في مقابل العمل ونفس الحكم يقال في زوجتك.
والله أعلم.