الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا بيان حكم التسمي بالأسماء الأعجمية ، فراجع الفتوى رقم : 24114 ، وروى أحمد وأصحاب السنن الأربعة عن قيس بن أبي غرزة قال: كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نُسمَى السماسرة ، فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمانا باسم هو أحسن منه، فقال : يامعشر التجار إن البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة . والحديث صححه الترمذي ، والحاكم ، والذهبي ، والألباني ، وشعيب الأرناؤوط ، وقال الخطابي في شرحه له: السمسار أعجمي، وكان كثير ممن يعالج البيع والشراء فيهم عجماً، فتلقوا هذا الاسم عنهم، فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التجارة التي هي من الأسماء العربية ، وذلك معنى قوله : فسمانا باسم هو أحسن منه.
وأما اسم ركان فلم نقف رغم البحث على ما يدل على أن العرب كانت تسمي به ، والذي وجدناه قريباً منه هو اسم ركانة كاسم الصحابي ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف رضي الله عنه .
والله أعلم .