الإبطاء في وجود العمل الحلال امتحان من الله ورفع للدرجات
16-2-2001 | إسلام ويب
السؤال:
زوج أختي ترك العمل بالبنك مند حوالي سنتين وحاول أن يبحث عن عمل آخرغير البنوك ولكنه لم يجد حتى الآن وهو ينوي العودة الآن للعمل بالبنوك لأنه لم يجد عملا غيره فهل يأثم على هذا الفعل مع العلم أنه عرض عليه قبل ذلك العمل بشركة تأمين ورفض لأنها تؤدي إلى نفس النتيجة من الأرباح الربوية أفيدونا أفادكم الله
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز العمل في بنك ربوي، لما في ذلك من المعاونة على الإثم والعدوان، والمشاركة في كتابة الربا والشهادة عليه، مما يعرض المرء للدخول تحت الوعيد الشديد الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم " لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء" وقد أحسن زوج أختك - وفقه الله- في ترك العمل في البنك الربوي وشركة التأمين. وعليه أن يصبر ويحتسب، وأن يعلم أن الله مع الصابرين، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، وأن مع العسر يسرا، وأن من اتقى الله تعالى فتح له أبواب الرزق ، فخزائنه سبحانه ملأى وما عليه إلا أن يفزع إلى الله فزع المضطر الموقن بإجابة بالدعاء ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله)[ النمل : 62]
والله تعالى يبتلي عبده المؤمن ليكفر عنه ذنبه ، ويرفع درجته ويستخرج منه ألوانا من مقامات العبودية، من الصبر والدعاء والتضرع والشكر والحمد والتوكل والرجاء وغير ذلك.
وليستحضر عقوبة الذنب وشؤم المعصية، وقرب الأجل، وخطر الأكل من المال الحرام، ونسأل الله أن يثبته على الحق، وأن يوسع عليه في الزرق الحلال. الله أعلم.